الخميس، 26 يونيو 2014

الرياضة


الرياضة

2011-12-14

 

محمد الخليفي

 1 - أنا عربي وأفتخر

«أنا عربي وأفتخر» إعلان مثير للانتباه، بالنسبة لي على الأقل. فحدثت نفسي: يقولون (العروبة) ماتت! وحل بدلها الإنجليزية على مستوى لغة الخطاب التعليمي والرسمي، على الأقل في قطر، و(الإسلام) على المستوى السياسي، فمن أيقظها من مرقدها هذا؟! أي قومي عربي مشاكس الذي صاغ الإعلان؟!

لكن بعد توقفي قرب إحدى الإعلانات رأيت في زاوية من الإعلان تكاد تُرى كُتب عليها دورة الألعاب العربية، فعرفت أن الأمر ليس له علاقة بالعروبة ولا بالإسلام، بل ولا حتى بكيوتل دافعة ثمن الإعلان بل بكيوميديا لكي تزيد من أرباحها الاحتكارية!!

«أنا عربي وأفتخر» مجرد إعلان، لكن الواقع يقول كلاماً غير الإعلان، فمنتخباتنا الوطنية، وفرق أنديتنا الوطنية، تفتخر بالأجانب وتدفع لهم الملايين!!

 

2 - الرياضة والسكري

تعتبر دولة قطر من الدول العشر الأكثر إصابة بالسكري بالعالم. وهذا ما دفع رئيس جمعية السكري القطرية إلى القول: «نحن قلقون جدا نظرا لارتفاع معدل مرض السكري في قطر». ومعدلاته ترتفع خاصة بين فئة الأطفال، فبحسب الإحصاءات الرسمية من وزارة الصحة، فإن نسبة الإصابة بالسكري بين الأطفال الأقل من 14 سنة في قطر، بلغت عام 2007 حوالي %35 لكل 100 ألف طفل قياساً بـ%7 عام 1990.

ومرض السكري يستحوذ على أكثر من %10 من إنفاق الدولة على الرعاية الصحية، ويذهب أكثر من %50 من هذا الإنفاق لمعالجة المضاعفات الناجمة عن داء السكري، مثل مرض الشريان التاجي، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي في المرحلة النهائية، واعتلال الشبكية، وتقرحات القدمين وغيرها.

على الجانب الآخر، أثبتت دراسة ألمانية أن معظم المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يمكنهم التصدي للمرض بشكل فعال من خلال الجهد الذاتي. وأكد اختصاصي العلوم الرياضية والمشرف على الدراسة غيرهارد هوبر أن داء السكري مرض «يمكن الإفلات منه».

كذلك أيضاً كشف فريق من الباحثين في (جامعة بازل) السويسرية عن اكتشاف الآلية التي تربط بين المجهود العضلي الناتج عن ممارسة الرياضة ودورة الهرمونات في الجسم المؤدية إلى زيادة إفرازات (الإنسولين) اللازمة للتخلص من السكر الزائد في الدم. (منقول من مصادر مختلفة).

والنتيجة التي يصل إليها العاقل هي أنه بدلاً من أن ننفق على مضاعفات السكري، لا بد أن ننفق لنجعل الرياضة جزءاً من حياة الناس!! وليست لمحض الفرجة!!

 


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق