الخميس، 26 يونيو 2014

نحو مدير مدرسة كفء


نحو مدير مدرسة كفء

2012-04-04

 

محمد الخليفي

 لقد أكدنا في مقال سابق على أن مبدأ الاستقلالية الذي تقوم عليه مبادرة التعليم لم يعد له وجود سوى الاسم. (انظر العرب 1/2/2012). وما زلنا نكرر القول: «إذا كان لدى المجلس قول آخر فليطلعنا عليه». وإلى أن يفعل ذلك فإننا نكمل القول ببيان أن الوجه الآخر لمبدأ الاستقلالية هو (صاحب الترخيص)، وأن الغرض الأساسي من آلية النظام الذي قامت عليه «مبادرة تعليم لمرحلة جديدة» هو توفير مشغلين ذوي كفاءة عالية، قادرين على تحقيق أهداف نظام التعليم. ونظراً لأن مبدأ الاستقلالية قد زال فإن الوجه الآخر -أي صاحب الترخيص- لهذا المبدأ لا بد أن يزول.


وإذ نقرر ذلك فإننا نضيف أنه ليس عيباً أن يتراجع المرء عن أعمال قام بها إذا وجد أنه لا يستطيع أن يحقق متطلباتها، وكذلك تفعل المؤسسات والحكومات. والمحافظة على أسماء دون مسميات هو خداع للنفس وتضليل للغير لا ينبغي لهيئة تربوية أن تقوم به!!

والواقع أن صاحب الترخيص كما جاء مع «مبادرة تعليم لمرحلة جديدة» غير موجود، فقد دُمج بين صاحب الترخيص ومدير المدرسة منذ الفوج الثالث، إذ أصبح يدعى (صاحب الترخيص - مدير المدرسة) !! وهو شخص فقد وظيفته التي كانت محددة بمبدأ الاستقلالية.

على أي حال إن زوال صاحب الترخيص لا يعني أنه لا يمكننا أن نوفر مديراً يملك الكفاءة والمهارة التي تمكنه من إدارة المدرسة على أحسن وجه. ولقد سبق أن بينا في مقال سابق السبيل إلى ذلك. (أنظر الراية 18/3/2010).

قلنا: «.. .. إذن لكي نحافظ على تحقيق ذات الغرض الذي تسعى الآلية لتحقيقه في ظل هذه التعديلات التي أدخلت على طبيعة (المشغل) فإنني أقترح التالي:

1 - على المجلس الأعلى للتعليم دفع الأمور إلى نهايتها الطبيعية وإلغاء فكرة إدارة المدرسة، من خلال (مؤسسة غير ربحية)، لأنه لم يعد هناك مؤسسة وإنما مدير مدرسة.

2 - وحيث إنه لم يعد هناك سوى مدير تختاره هيئة التعليم من مجموعة من الأشخاص التربويين الذين يتقدمون لإدارة مدرسة، فإن على المجلس الأعلى أن يطور هذا الجانب من أجل ضمان الكفاءة العلمية والمهنية، ولا يقتصر الاختيار على خطة يقدمها المتقدم لإدارة المدرسة ولا على مقابلة شخصية. بل أن يسبق ذلك حصول المتقدم على دبلوم إدارة مدرسية لا يقل عن عام أكاديمي. وهذا يقتضي تعاوناً بين المجلس الأعلى للتعليم وجامعة قطر، من أجل إعداد برنامج (إدارة تربوية) على مستوى عالٍ من الجودة».

فهلا يعيد المجلس التفكير في طريقة اختياره لمديري المدارس؟

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق