الخميس، 26 يونيو 2014

أين يكمن الخطأ وكيف نتجاوزه ؟


أين يكمن الخلل؟ وكيف نتجاوزه؟

2011-10-12

 

محمد الخليفي

 إن من يقرأ تسنم غير القطريين لبعض المراكز القيادية هنا وهناك في الإدارات والمؤسسات الحكومية لا بد أن تنتابه مجموعة من المشاعر التي تعبر عن الإحباط والامتعاض والاستغراب والاستهجان، وتدور في ذهنه كل علامات الاستفهام!

هل يعقل أن يتخرج من جامعة قطر فقط منذ العام الدراسي 1988/1989 إلى العام الدراسي 2008/2009 أكثر من ألف طالب وطالبة في تخصص الإدارة والاقتصاد، ولا نجد من يصلح ليكون مديراً لإدارة التنمية الاجتماعية أو لإدارة التنمية الاقتصادية في الأمانة العامة للتخطيط التنموي، فنستعين بخبراء غير قطريين وغير عرب، بل هل يجوز أن لا نجد سوى شخص اسكتلندي استغنت عنه منظمة دولية، فنتلقفه ليدير التنمية الاجتماعية في قطر؟! وهذا غيض من فيض!! قد نهضم بعسر أن نستعين بخبراء في سين أو صاد من المجالات وفي التخصصات النادرة ولبعض الوقت، لكن مديراً وصاحب قرار فهذا لا يمكننا استساغته! إذا كانت هناك حاجة إلى مؤهلات أعلى من المستوى الجامعي الأول فلنختر من هؤلاء الخريجين 20 طالباً وهذا لا يشكل منهم سوى أقل من %2 ونبعثهم لدراسات عليا ليحصلوا على المؤهلات المطلوبة. بل لو افترضنا جدلاً أنه لا يوجد مؤهل قطري واحد لشغل هاتين الوظيفتين، فلا بد أن نعمل على توفير ذلك، ولا يمكن أن يعد ذلك عملاً صعباً! نقول ذلك ونحن نعلم أن لدينا إدارة في وزارة العمل هي إدارة تنمية العمالة الوطنية من مهامها «وضع خطط وبرامـج تدريب وتأهيـل القـوى العـاملة الـوطنية ومتـابعة تنفيـذها»، و «متابعـة مـدى التـزام الجهـات الحكـومية والخـاصة بشـأن توطين الوظـائف، وإعداد التقـارير الخـاصة بـذلك»، ولدينا (مركز قطر للقيادات) الذي أنشئ بالقرار الأميري رقم 22 لسنة 2008، و «يهدف إلى اختيار الأشخاص ذوي القدرات والمواهب الإدارية الواعدة في الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى، والمؤسسات والهيئات العامة، والجهات غير الحكومية، والعمل على صقل قدراتهم وتطويرها بهدف إعدادهم وتهيئتهم لتولي المسؤوليات القيادية في مختلف المجالات». إذن.. أين يكمن الخلل؟! ومن المسؤول عن هذا المآل؟! وكيف نتجاوزه؟

 


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق