الخميس، 26 يونيو 2014

استراتيجية التنمية الوطنية مع وقف التنفيذ


استراتيجية التنمية الوطنية.. مع وقف التنفيذ

2011-06-22

 

محمد الخليفي

 

 لقد أشرنا في مقال سابق إلى أن تنمية مستدامة تحقق مستقبلاً أفضل لجميع القطريين، لا يمكن أن تتم إلا من خلال مشاركة مجتمعية واعية بمكونات هذا المستقبل، وعبر حوار حر يقوم على تدفق معلوماتي دقيق وشفاف عن الواقع الذي يعيشونه، وعن الخطوات التي تقودهم إلى حيث ينشدون.

إن مشاركة أفراد المجتمع المعنيين بصورة مباشرة وغير مباشرة بالمشاريع المختلفة للاستراتيجية عبر الحوار البناء تتيح للجميع الاطلاع على أمور قد تكون غائبة عنهم، وتمكنهم من تحقيق فهم أعمق للظروف والسياقات والتحديات التي تواجهها، وتشعرهم بالمسؤولية الوطنية التي تعزز من فرص النجاح. وهذا ما عبرت عنه الاستراتيجية بالقول: إن «من شأن التشاور مع الجهات المعنية أو الجماعات المستهدفة ومشاركتها الفعالة في تصميم المشاريع وتنفيذها أن يُذكي الوعي، ويخلق الثقة، ويدعم الشعور بالملكية، ويُحسن تصميم المشاريع، ويزيد من فرص تحقيق نتائج مفيدة».

كما أكدت الاستراتيجية على عناصر أساسية في عملية التنفيذ، تلك التي أسمتها قياس الموجهات وعوامل التمكين. منها (الشفافية) أي «علنية ووضوح فعاليات وقرارات الحكومة والقطاع العام»، و(الإشراك) أي «إشراك العملاء في القرارات والعمليات العامة التي تؤثر على حياتهم»، و»إشراك المعنيين (..الإصغاء، التواصل والتنسيق). و»التفاعل (التنسيق ضمن المؤسسة) ومع المؤسسات الأخرى، ومع الجمهور العام». ومن ضمن الممارسات المتميزة التي تؤكد عليها الاستراتيجية في عملية التنفيذ، «مشاركة شاملة للمواطنين ومتجهة من القاعدة إلى القمة»، عبر «تمكين المواطنين من عرض آرائهم حول مسودات السياسات على شبكة الإنترنت».

سجلت ذلك مقتبساً من الاستراتيجية الوطنية لأصل إلى القول بأننا نقترب من نهاية الشهر الثالث منذ أن دُشنت الاستراتيجية في 28 مارس الفائت، ولا نرى أي أثر لما وعدت به الاستراتيجية!! من شفافية، وإصغاء، وتواصل، ومشاركة!!

 


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق