من أيضاً
لم يحسن التقدير ؟
لقد احتاجت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ثلاث سنوات لتدرك
أنها لم تحسن تقدير ما يجري في سورية ! فهل أدركنا أننا لم نحسن تقدير ما جرى في
سورية ! نحن، الدول والجماعات والأفراد، التي ساهمت بالمال والسلاح والإعلام في
تدمير المجتمع العربي السوري قتلاً وتهجيرا .
وسواء صدقنا ما تقوله الولايات المتحدة عن نفسها أم لم نصدق ،
فإننا على يقين من أن صناعة الحروب هي من أولويات صناعة السلاح في امريكا ، وسوف
تستمر طالما ساحاتها خارج الأرض الأمريكية. لذلك استمرت الأرض السورية ساحة حرب
مفتوحة لأكثر من ثلاث سنوات . وسوف تستمر لسنوات ثلاث أو أكثر للقضاء على
"داعش" ، هكذا يقولون!
علاوة على ذلك فإن تدمير سورية الدولة والمجتمع أو إضعافها لتقبل
الصلح مع إسرائيل وفق الشروط الإسرائيلية هو
التفسير الآخر لاستمرار النزيف
المدمر ، وليس له علاقة لا بحرية ولا كرامة.